قال الكاتب والسينمائي السوري ، مخرج «أحلام المدينة» و «الليل» و «باب المقام» و «سلّم إلى دمشق» صباح اليوم الأربعاء 2 أبريل 2014 بمركز الفن الحديث لتطوان ، في لقاء له ضمن سلسلة الندوات و الموائد المستديرة التي تقام على هامش الدورة 20 لمهرجان تطوان السينمائي الممتد الى غاية 5 أبريل الجاري ، أن سوريا تنتقل من سواد الى سواد ، و ان الدولة السورية مارست تقليدا فجا للسينما المصرية .
وأفاد محمد ملص الذي يدنوه من السبعين، أن لم يحقق سوى عددا قليلا من الأفلام خلال مسار يصل إلى أربعة عقود، إلى جانب كتابات أدبية وسينمائية ، و حضي فيلم ملص الجديد «سلّم إلى دمشق»، الذي أثار -ولا يزال- جدلاً واسعاً ، باهتمام ونقاش الحضور .
و ابرز “ملص ” أنه لا يريد أن يصنّف او يسمي هذا الفيلم بالثورة، فبحسبه فهو شيء آخر تماماً. مؤكدا أن الثورة هي كيف يمكن أن تصل إلى طريقة للتغيير بالمعنى العميق للكلمة وليس بمعنى الشعار.
و أضاف ” ملص ” أن الشعب السوري عانى طويلاً من ويلات حزب البعث الحكم بسوريا ومازال يعاني حتى اليوم. و عرج “ملص” في حديثه للحضور عن الإتهامات التي يوجهها المثقفين السوريين ، مشيرا الى ان كثيرون منهم قضوا أعمارهم بين السجون والكتابة النقدية للواقع وبين تركهم الوطن وذهابهم إلى المنافي ، و تابع ” ملص ” قائلا أنا ممن عاشوا في سورية وتلقيت عذاباتها وآلامها، وبالتالي لا أستطيع أن أعبّر عن أشياء مختلفة عما أحسّه.
و خلص ” ملص ” الى القول أن إنشاء المؤسسة العامة للسينما ، التي أمسكت بمفاصيل السينما السورية ، كالاستيراد والتوزيع والإنتاج، أحكم قبضة المؤسسة على القطاع ، مما ساهم في إعدام السينما السورية على حد قول ملص .
*مدينة ميديا – حفيظ أبوسلامة
* تصوير : أخشون دينا