في هذا الحوار الذي أجراه معه موقع “مدينة ميديا” يتحدث مصطفى الكيلاني صحفي وناقد سينمائي مصري عن العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين المغربي و المصري ، كما يقوم بالرد على الإتهامات الباطلة التي وجهتها الإعلامية أماني الخياط للشعب المغربي ، ويدعو الجميع إلى توخي الحدر من بعض الجيهات في البلدين و التي تسعى إلى زعزعة العلاقات الجيدة و المتينة التي تجمع بين الشعبين المغربي و المصري.
-ما هو تعليقك على التصريحات التي خرجت بها الإعلامية أماني الخياط ؟
اولا تلك ليست تصريحات.. التصريحات عبارة عن وجهة نظر أو رأي مؤسسة أو شخص اعتباري في قضية ما . والسيدة أماني الخياط لا تمثل مؤسسة، ولا هي شخص اعتباري ذو قيمة مؤثرة في الواقع الإعلامي أو الثقافي بمصر. هي فقط مقدمة برنامج نهاري في قناة تليفزيونية خاصة لا تتبع لا الدولة ولا تليفزيونها الرسمي وتحاول منذفترة البحث عن مشاهد وذلك من خلال اختراع وسائل غير معروفة للإعلام المهني والمحترم وهناك تقارير صحفية كثيرة جدا تهاجمها منذ فترة بخلاف مواقع التواصل الاجتماعي التي تبدأ في الهجوم عليها بعد كل حلقة .
-انت ك صحفي سبق لك و زرت المغرب و تربطك علاقة وطيدة مع شعبه ما ردك على ما قالته أماني في حق المغاربة ؟
ردي على ما قالته أماني، كل شعب فيه الطيب والسيئ، وكل بلد فيها كل ما ذكرته اماني ولكن هل المغرب كبلد يقوم اقتصادها على الدعارة ؟ وهل كما قالت السيدا منتشرة بشكل كبير ؟ طبعا تلك معلومات خاطئة تماما المغرب بلد جميل وشعبه طيب ومصادر دخله معروفة ما بين سياحة وفوسفات وادوية وصيد وزراعة ،بخلاف الطفرة الصناعية التي اشاهد تطورها كلما زرت المغرب ،ورأيي ذكرته من قبل سواء في كتاباتي أو من خلال اذاعة اصوات المغربية، او صفحتي على فيس بوك، أرفض تماما ان يتم عمل فتنة بين دولتين شقيقتين بسبب مذيعة لا تستحق الوقت الذي تقضيه امام الشاشة .
-طيب هنالك الكثير ممن يقولون أن اﻹعلام المصري أصيب بحالة مرضية بعد الثورة و أصبح كل من هب و دب يدلي بدلوه دون حسيب أو رقيب . ما رأيك ؟
ده تطور طبيعي جدا بعد الثورة.. وراجع إلى ما حدث من انفلات اعلامي في الوطن العربي كله. والسبب فيه هو وجود قناة الجزيرة القطرية الصهيونية الهوى. التي فتحت الباب أمام هذا النوع من الإعلام في قناة الجزيرة مباشر مصر. الخطة الصهيونية التي مارستها الجزيرة بكل اقتدار جرت الوطن العربي لخراب شامل، وجعلت كل القنوات تسير في نفس الطريق من باب المنافسة، وظهرت في مصر اصوات لا تنتمي للإعلام بصلة مثل توفيق عكاشة وأحمد موسى تحاول ان تربط نفسها بالدولة بأي شكل، رغم رفض الدولة لهذا النوع من الإعلام تماماً. وحاول بعض المثقفين وقيادات الإعلام التناقش مع الدولة لتوقف مثل تلك القنوات ، فكان الرد واضحا من رئيس الجمهورية بأن الدولة لن تتدخل في الإعلام، وعلى شيوخ المهنة ان يبدأوا في وضع قانون المجلس الوطني للإعلام، الذي تم اقراره في دستور 2014، وسيتم اقراره من الرئاسة، ومجلس الوزراء، ويتم تشكيله من شيوخ مهن الصحافة والتليفزيون مع جزء من الشباب. والمجلس هو الذي سيقرر الخطوط الحمراء، ويعاقب من يخالف من صحف أو قنوات.
-كلمة أخيرة ماذ تحب قوله للشعب المغربي ؟
ان الشعب المصري لن يسمح مطلقاً بأن تعكر مذيعة دون المستوى أو موقع الكتروني مغربي العلاقات الودية بين الشعبين، والدولة المصرية لا تنسي الدور الذي فعله الملك المحترم محمد السادس قبل الثورة الشعبية في 30 يونيو وبعدها حينما كانت أول دولة تعترف بها، وأول رسالة تهنئة لرئيسنا المؤقت عدلي منصور كانت من الملك محمد السادس، وكذلك كانت رسالة الملك للرئيس السيسي لتهنئته بالرئاسة والوفد الذي شارك في حفل التنصيب كان من دواعي سرورنا ، نحن نعلم جيداً من يمول تلك المواقع التى استغلت الفرصة لتسب في الشعب المصري بكل الألفاظ القذرة، ومع ذلك منشورة على مواقع المفترض انها تقدم صحافة، وكأن مذيعة من ضمن 5000 مقدم برامج في مصر هي التي تمثل السياسية المصرية مع الدولة المغربية وتمثل رؤية الشعب المصري عن الشعب المغربي!!!! . ولكننا لن نرد عليها، فأنا من زياراتي المتكررة للمغرب أعلم جيداً مدى عشق المغاربة للمصريين، يكفي أن أدخل بيت مغربي وأجد صورة الزعيم جمال عبدالناصر، أو اسير في أحد الشوارع وأسمع ام كلثوم تشدو من مقهى أو سيارة مارة. وأدعو الله أن يزيح عن مصر وسوريا وليبيا وتونس تبعات ثورات الربيع العربي، وان يخرجهم سالمين من مخططات التنظيم الدولى للإخوان المسلمين وأتباعم من تنظيمات ارهابية تجوب الوطن العربي، واتمني أن يبعد عن المغرب الدواعش، سواء دواعش الإرهاب أو دواعش الفكر، فأنا أخاف على المغرب الجميل جدا، وخصوصا أن الفكر المتطرف وقناة الجزيرة وما تبثه أصبح يسيطر على فئات كثيرة من المجتمع، وخاصة أن القاعدة ومنظماتها تلهو في دول جنوب المغرب، وعينها على ثرواتكم، فكونوا على حذر .
حاوره – رشيد بلزعر