* مدينة ميديا : حفيظ أبوسلامة .
مجاعة مائية ، وفقا لبلاغ مشترك صادر عن وكالة الحوض المائي اللوكوس و المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و شركة التدبير المفوض للقطاع ” أمانديس” يضع مدينة تطوان و ساكنتها في المنتصف و يقدم نموذجا و مثالاً عن إستهتار هؤلاء و من يقف ورائهم .
بلاغ متحيزٌ، غيرُ مهني، منتهكٌ لمبدأ و قانون ربط المسؤولية بمحاسبة من أوصل تطوان الى هذا الحد ، و تنزل على ساكنة تطوان بدون تاريخ يصيبك و أنت تقرأه بإحباط عميق و يفتح أمامك مزيداً من البروباجندا غير البنّاءة التي إحتواها ، ويؤكد أن موقعوه يجهلون عن قصد او عن غير قصد أن ” الماء” كان قبل السنوات الثالثة الأخيرة ثروة تطوان و يثنيها عن ثورة لـ (الكازون) التي إجتاحت كل شبر بها .
القوى السياسة بالمدينة المنغمسة في الحملة الإنتخابية يبدوا موقفها كناظر من بعيد موقفاً نمطياً من كارثة محققة تحوم الآن حول ساكنة المدينة ، و كيف ستتعامل مع بلاغ متخبط ؟ و كيف تنظر إلى واقع بات يعنينا جميعاً ؟ هذه مسألة في غاية الحساسية، وفي غاية الخطورة. هذه مسألة مجاعة مائية مرشحة لأن تتحول في أي وقت إلى جريمة … فمن نلوم في طريقنا إذن الى أزمة العطش ؟ ، وما الذي أدى إلى وصول الموقف إلى هذا السوء، وما العمل لحل هذه الأزمة .
صراخ الدكتور ” زين الدين العابدين الحسيني ” و هو يحذر من الوصول الى ما حمله البلاغ المشترك لا يزال ساخناً سخونة الدم في الذاكرة ، و قد إختار جانبٌ منا نحن معشر الصحفيين أن يغض عنه الطرف ، و ثروة تطوان الحقيقية ” الماء ” ضحية تراق على جنبات الطرق من باب سبتة حتى مدارة خميس أنجرة بيد تجار الوطن طيلة الأربع سنوات الأخيرة .
البلاغ المشترك الخادعٌ جزئياً المضلل للرأي العام لم يقدم معلومات صريحة بشأن طبيعة الأسباب الحقيقية للمجاعة المائية التي تضرب تطوان و نواحيها، و نأمل من موقعي البلاغ أن يطلعو للرأي العام الآن على الآبعاد الكارثية المحتملة على المخارج و الحلول المتاحة بعدما بدت السيناريوهات كلها و لو لوهلة غير مقنعة .
تحد ضخم يواجه ساكنة تطوان في قادم الآشهر يضع المتدخلون الرئيسيون في تزويد المدينة ونواحيها بالماء الشروب في المستقبل القريب والمستقبل الأبعد، في موقف لا يمكن تبريره بحجة تأهيل و تنمية المدينة .
* الصور : من حساب الدكتور ” زين العابدين الحسيني ”
أضف تعليق